مصطفى فهمي المدير العام
عدد الرسائل : 939 مزاجي : الاوسمه : : تاريخ التسجيل : 13/03/2008
| موضوع: عفة اللسان (وقولوا للناس حسنا") الخميس يناير 01, 2009 9:52 pm | |
| اهتم الإسلام كثيراً بعفة اللسان وطهره وإبعاده عن قبيح القول وسيئ الألفاظ. قال - تعالى - : "وقولوا للناس حسنا" (البقرة:83)، وأحاط اللسان بملكين كريمين يكتبان كل ما ينطق به الإنسان: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" 18 (ق).
وليس بعد هذا اهتمام بالنطق والكلام، وليس المؤمن بصخاب ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء كما في الحديث، لهذا كان غريباً على الحس الإسلامي والذوق الإنساني أن نسمع أن البعض يستبيح النطق بألفاظ فاحشة قبيحة تجري على لسانه حتى يتعودها فيسمي لغيره بعض أعضاء التناسل للرجل والمرأة مثلاً بأسمائها الصريحة بل ويسمي العملية الجنسية كما يسميها بعض هؤلاء صراحة وإن اختلفت هذه التسمية من بلد إلى آخر.
ولم نسمع أن أحداً صرح بذلك أو دعا إليه من قبل، والقرآن الكريم حين تحدث عما يكون بين الأزواج قال "أو لامستم النساء " (المائدة:6) فسماها الملامسة وسماها أحيانا الرفث حين قال: "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى" نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن " (البقرة:187) ولم يأت بلفظ صريح قبيح في هذا الشأن أبداً، وكذلك في السنة المطهرة لم نسمع بالتصريح بلفظ قبيح في هذا الشأن أبداً، ويرى بعض المفسرين أن المقصود بالغيب في قوله تعالى "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله" (النساء:23)، يري أن من هذا الغيب ما يكون بين الزوجين من ألفاظ خاصة لا تحكى لأحد. وحتى الآن لا تكاد الفتاة المتزوجة تحكي لأمها أو لغيرها ما يكون بينها وبين زوجها صراحة أو تسمي لها أي شيء.
يروى عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: جاءت امرأة رفاعة إلى النبي فقالت: "كنت عند رفاعة فطلقني فبتَّ طلاقي (أي طلقني ثلاثاً) فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب فتبسم رسول الله وقال: "أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك" قالت: وأبو بكر عنده وخالد بالباب ينتظر أن يؤذن له فنادى: يا أبا بكر، ألا تسمع ما تجهر به هذه عند رسول الله"؟ (انتهي الحديث).
فكأن خالداً - رضي الله عنه - استنكر ما سمع من المرأة رغم أنها قالت "إن ما معه مثل هدبة الثوب" فحسب، ولم تزد وكذلك ما قاله الرسول لها "حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك"، تعبير في غاية الأدب عن الصلة بين الزوجين.
وفي حديث أم زرع المعروف حيث اجتمعت إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً، فتحدثن جميعاً وكانت آخرهن حديثاً أم زرع، وفي نهاية الحديث قال رسول الله لعائشة: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع"، ولم يرد في حديثهن الطويل تصريح بلفظ واحد من تلك الألفاظ القبيحة التي لم ترد في لغة ولا دين وتعف عنها ألسنة المسلمين، وعلى مثل هذا الأدب سار الفقهاء فترى مثلاً أنهم عند الحديث عن بعض نواقض الوضوء بخروج شيء من أحد السبيلين قالوا "حتى يسمع صوتاً أو يحدث ريحًا" وتجنبوا النطق باللفظين الكريهين، وهذا من أدب الإسلام وعفة اللسان. | |
|
هدى مشرفه عامه
عدد الرسائل : 255 : تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: رد: عفة اللسان (وقولوا للناس حسنا") الإثنين فبراير 02, 2009 5:03 pm | |
| | |
|
ليالى عضو ماسي
عدد الرسائل : 152 الدوله : مزاجي : الاوسمه : : تاريخ التسجيل : 29/01/2009
| موضوع: رد: عفة اللسان (وقولوا للناس حسنا") السبت فبراير 07, 2009 4:58 am | |
| | |
|
nohaemad450 عضو مميز
عدد الرسائل : 328 الدوله : مزاجي : الاوسمه : : تاريخ التسجيل : 15/12/2008
| موضوع: رد: عفة اللسان (وقولوا للناس حسنا") السبت فبراير 07, 2009 12:07 pm | |
| | |
|