حكاية البقرة الحلوب

البقرة
الحلوب ‐ حكاية
البقرة الحلوب



(حكايه ذات
معني )



*****



كان
يامكان كان فيه زمان قبيلة من القبائل ورثت بقرة حلوب حليب?ا يكفى أفراد
القبيلة ويفيض



كمان ,
ومن أجل تنظيم عملية الحليب فقد إتفقوا فيما بين?م أن تتبادل أسر القبيلة
عملية الحلب



وتوزيع
الحليب واختاروا إحدى الأسر لتبدأ ?ذه العملية , ولكن حليب البقرة الوفير
أصاب ?ذه



الأسرة
بالطمع فأخفوا أربعة أخماسه ولم يعطوا باقى القبيلة إلا الخمس وشاركو?م فى
الخمس ..







ولأن
باقى اسر القبيلةجا?لة بالأنتاج الحقيقى لحليب البقرة ولأن?م ناس طيبين
بيرضوا بالقليل



فاستمروا
على ?ذه الحال حتى إقترب موعد إنت?اء المدة , ولكن ?ذه الأسرة بيتت النية على
عدم



ترك
البقرة لأحد غير?ا فبدأوا فى خطة شيطانية فاستمالوا إلي?م كل إبن عاق أو لص
أو بلطجى



من أبناء
القبيلة وزودوا له الحليب ما?و الخير كتير ووفير.. وكسبوا ولاء ?ؤلاء
الموالين وعند



إنت?اء
المدة لم يتخلوا عن البقرة وقالوا للقبيلة حانعمل إنتخابات والا إنتم عايزين
تزعلوا صاحب



الثور
الكبير ذو الخوار والزفير اللى قاعد فى الجزيرة الكبيرة وبيراقب كل صغيرة
وكبيرة؟







وقامت
الانتخابات فسمح فقط للموالين أما المعارضين فمنعوا من الوصول للصناديق
وطبعا



النتيجة
معروفة ظلت تلك الأسرة ممسكة بالضرع وزادت من الحلب وظلت نسبة التوزيع
كما



?ى
الأربعة أخماس للأسرة والخمس لكل القبيلة وتشارك?م أيضا فى الخمس تلك الأسرة
اللعينة



وما ضمته
إلي?ا من ?ليبة ون?يبة بدعوى إن?م مسؤلين عن حماية البقرة والدفاع عن
أمن?ا



والقبض على
أى جرئ من القبيلة تسول له نفسه إزعاج?ا أو الإقتراب من?ا لمراقبة حليب?ا ..
وشيئاً



فشيئاً
إزداد أ?ل القبيلة فقر, وأستمرت ?ذه الأسرة فى الحلب وعند موعد التغيير يتكرر
نفس اللى



حصل حتى
فقد أ?ل القبيلة الأمل بعد أن رأوا كبير الأسرة يعد وريثه لخلافته . واستسلم
أ?ل



القبيلة
لقدر?م المحتوم , وفى يوم حزين اكتشفت الأسرة أن ضرع البقرة بدأ ينضب من
الحليب







..
وفكروا سريعا ?ل يتركوا البقرة ويرحلون ؟ لكن صعب علي?م ترك البقرة و?ى على
قيد



الحياة
.. فتفتق ذ?ن?م على الاسعاتة بواحد لئيم لكنه كان عند الأسرة غالى فقال ل?م
إحنا نبيع البقرة



على
مراحل ونقول للقبيلة إن دى الوسيلة الوحيدة لإصلاح أحوال?م المتردية .. وإن
ده اللى



حاينقذ?م
من الأ?وال الآتية وصدقت القبيلة .. فعرض الرأس للبيع ثم القرون والودان , ثم
الكلية



والطحال
, ثم اللحم والكبد , وأخيراً العظم والجلد , ومع كل ?ذا البيع لم يشعر أ?ل
القبيلة بأى



تحسن ,
لأن نسبة التوزيع الظالمة زى ما?يه, ولكن الخبير المالى قال ل?م لأ فيه تحسن
بنسبة



%7
وعلشان يضحكوا على القبيلة ويبقوا شركاء مع?م فى ?ذه البيعة قعدوا يدوروا إيه
ما تباعش



ومافيش
حد عايز يشتريه ما لقوش غير الحوافر والذيل فقالوا ل?م حانملكم الحوافر
والذيل ..



ونسيوا
أن البقرة كل?ا قبل ما تتباع كانت ملك القبيله .. ف?متم الحكاية يا أ?ل
القبيلة ؟؟؟







مصرية
حزينة