شهدالعين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شهدالعين

أسلامى .. ثقافى ..ترفيهى ..أجتماعى ..أدبى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكم سعد بن معاذ في بني قريظة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود احمد
أمير المنتدي
أمير المنتدي
محمود احمد


عدد الرسائل : 1250
العمر : 37
مزاجي : حكم سعد بن معاذ في بني قريظة 1610
الاوسمه : حكم سعد بن معاذ في بني قريظة Tamauz
  : حكم سعد بن معاذ في بني قريظة C13e6510
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

حكم سعد بن معاذ في بني قريظة Empty
مُساهمةموضوع: حكم سعد بن معاذ في بني قريظة   حكم سعد بن معاذ في بني قريظة Icon_minitimeالخميس أبريل 10, 2008 5:26 pm

عن عائشة قالت : خرجت يوم الخندق أقفو الناس فسمعت وئيد الأرض ورائي ، فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه . قالت فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه ،فأنا أتخوف على أطراف سعد ، قالت :وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم، فمر وهو يرتجز ويقول :


لبث قليلاً يدرك الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل


قال : فقمت فاقتحمت حديقة فإذا نفر من المسلمين ، فإذا فيها عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له ، تعني المغفر ، فقال عمر : ما جاء بك والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز . فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض فتحت ساعتئذ فدخلت فيها فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا هو طلحة بن عبيد الله فقال :يا عمر ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عز وجل .


قالت : ويرمي سعداً رجل من قريش يقال له ابن العرقة وقال : خذها وأنا ابن العرقة .فأصاب أكحله فقطعه ، فدعا الله سعد فقال : اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة .قالت : وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية . قالت فرقأ كلمه وبعث الله الريح على المشركين كفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً . فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة ، ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد .


ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم [ ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأمر بقبة من أدم ، فضربت على سعد في المسجد . قالت : فجاء جبريل وإن على ثناياه لنقع الغبارفقال : أقد وضعت السلاح ! والله ما وضعت الملائكة السلاح بعد ، أخرج إلى بني قريضة فقاتلهم ] .


قالت : فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا [ فمر على بني غنم ، وهم جيران المسجد حوله فقال : "من مر بكم " ؟ قالوا : مر بنا دحية الكلبي ، وكان دحية الكلبي تشبه لحيته وسنه ووجهه جبريل عليه السلام ] .


[ فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم خمساً وعشرين ليلة ، فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء قيل لهم : أنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ]


[ فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر فأشار إليهم أنه الذبح] قالوا : ننزل على حكم سعد بن معاذ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنزلوا على حكم سعد بن معاذ " .


فأتي به على حمار عليه إكاف من ليف قد حمل عليه وحف به قومه ،فقالوا : يا أبا عمرو حلفاؤك ومواليك واهل النكاية ، ومن قد علمت . قالت : ولا يرجع إليهم شيئاً ولا يلتفت إليهم ، حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه فقال : قد آن لي ألا أبالي في الله لومة لائم ! .


قالت : قال أبو سعيد : [ فلما طلع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قوموا إلى سيدكم فأنزلوه " . قال عمر : سيدنا الله . قال : أنزلوه " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " أحكم فيهم" . فقال سعد : فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلهم وتسبى ذراريهم وتقسم أموالهم ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ " لقد حكمت فيهم بحكم الله وحكم رسوله ] [ ثم دعا سعد فقال : اللهم إن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئاً فأبقني لها ، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك قالت : فانفجر كلمه وكان قد برئ حتى لا يرى منه إلا مثل الخرص ] .


ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .


قالت عائشة : فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ، قالت : فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي ، وكانوا كما قال الله ، {رحماء بينهم } [ الفتح : 29] .


قال علقمة : فقلت : يا أمة فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ؟ قلت : كانت عينه لا تدمع على أحد . ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته .


· عن جابر بن عبدالله أنه قال : رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله ، فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار فانتفخت يده فنزفت ، فلما رأى ذلك قال : اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة . فاستمسك عرقة فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد ، فأرسل إليه فحكم أن تقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وذراريهم يستعين بهم المسلمون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أصبت حكم الله فيهم " . وكانوا أربعمائة . فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات .


درجة الحديث عند أهل العلم :


حديث عائشة : صححه ابن حبان وحسنه الحافظ ابن حجر والهيثمي والألباني .


وقال ابن كثير : إسناده جيد .


غريب القصة :


- أقفو : أي اتتبع .


- وئيد :صوت الأرض .


- مجنة : الترس .


- مغفر : ما يلبسه الدارع على رأس من الزرد .


- أطرافه : أي يديه ورجليه .


- حوزا : التحوزالضم والجمع .


- أكحله : الأكحل عرق في الذراع يفصد ( المصباح ) قال ابن حجر : ( 7/415) : " وكان موضع الجرح ورم حتى اتصل الروم إلى صدره فانفجر من ثم " .


- كلمه : أي جرحه .


- تهامة: بالكسر موضع مشهور في الجزيرة مما تساير البحر .


- صياصيهم : حصونهم .


- لأمته : آلة الحرب وقيل الدرع .


- إكاف :الإكاف هو ما يشد على ظهر الحمار .


- الكناية : بالكسر إذا قتلت وأثخنت ( المصباح ) .


- الخرص : الحلقة الصغيرة من الحلي .


- وجد :حزن .




الفوائد والعبر :


1- حياء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .


2- إنشاء الشعر في القتال يبعث على الحماس في نفوس الجيش .


3- جواز تمني الشهادة وهي مخصوص من عموم النهي عن تمني الموت ( الفتح )


4- قتال الملائكة مع المؤمنين دليل تأييد الله سبحانه لعبادة المؤمنين .


5- تشبه جبريل عليه السلام بدحية الكلبي دليل على فضل دحية رضي الله عنه


6- جواز حصار العدو .


7- افشاء سر المسلمين خيانة ، ولهذا لما أدرك ابو لبابة ما فعل ندم وتوجه إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فارتبط فيه حتى تاب الله عليه رضي الله عنه .


8- لزوم حكم المحكم برضا الخصمين ( قال ابن المنير ، الفتح 6/165) .


9- تحكيم الأفضل من هو مفضول . ( الفتح ) .


10- جواز الاجتهاد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي خلافية في أصول الفقة ، والمختار الجواز سواء كان بحضور النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ، وإنما استبعد المانع وقوع الاعتماد على الظن مع إمكان القطع ولا يضير ذلك . لأنه بالتقرير يصير قطعيا ، وقد ثبت وقوع ذلك بحضرته صلى الله عليه وسلم كما في هذه القصة ، وقصة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قتيل أبي قتادة " ( الفتح 7/416 )


11- قال شيخنا العلامة الألباني في الصحيحة فائدتان :


(1) ـ أشتهر رواية هذا الحديث بلفظ : " لسيدكم " ،والرواية في الحديثين كما رأيت : " إلى سيدكم " ، ولا أعلم للفظ الأول أصلا ، وقد نتج منه خطأ فقهي ، وهو الاستدلال به على استحباب القيام للقيام كما فعل أبن بطال وغيره .


قال الحافظ محمد بن ناصر أبو الفضل في "التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها وضبطها تصحيف وخطاً في تفسيرها ومعانيها وتحريف في كتاب الغريبين عن أبي عبيد الهوري
" (ق 17/2) . : " ومن ذلك ما ذكره في هذا الباب من ذكر السيد ، وقال كقوله لسعد حين قال : " قوموا لسيدكم " : أراد أفضلكم رجلاً . قلت : والمعروف أنه قال : " قوموا إلى سيدكم : ، قاله صلى الله عليه وسلم لجماعة من الأنصار لما جاء سعد بن معاذ محمولا على حمار ، وهو جريح .. أي : أنزلوه واحملوه ، لا قوموا له من القيام له ؛ فإنه أراد بالسيد : الرئيس المتقدم عليهم ، وإن كان غيره أفضل منه " .


(2) ـ اشتهر الاستدلال بهذا الحديث على مشروعية القيام للداخل ، وأنت إذا تأملت في سياق القصة ؛ يتبين لك أنه استدلال ساقط من وجوه كثيرة : أقواها قوله صلى الله عليه وسلم : " فأنزلوه " ؛ فهو نص قاطع على أن الأمر بالقيام إلى سعد إنما كان لانزاله من أجل كونه مريضا ، ولذلك قال الحافظ : "وهذه الزيادة تخدش في الاستدلال بقصة سعد على مشروعية القيام المتنازع فيه ، وقد احتج به النووي في (كتاب القيام ) ... " أ . هـ .


قلت : وانظر أجوبه ابن الحاج القوية في الرد على النووي فيما ذهب إليه في كتاب المذكور ، انظر الفتح لابن حجر ( 11/50-54 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم سعد بن معاذ في بني قريظة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سعد بن معاذ رضي الله عنه مع أبي جهل وأميه بن خلف
» أبو بكر وعمر والمقداد وسعد بن معاذ وكلماتهم في الجهاد
» سعد بن معاذ
» معاذ بن جبل
» معاذ بن عفراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شهدالعين :: حضره النبى :: قصص السيره-
انتقل الى: