وقد توسل رسول الله عليه الصلاة والسلام بنفسه الطاهرة ، وبإخوانه الذين من قبله عليهم الصلاة والسلام ، وذلك فيما أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : "لما ماتت فاطمة بنت أسد ، دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال رحمك اله يا أمي بعد أمي وذكر ثناءه عليها وتكفينها ببرده قال : ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد ، وأبا أيوب الأنصاري ، و عمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون ، فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفه ، وأخرج ترابه بيده ، فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه ، ثم قال : الله الذي يحي ويمت وهو حي لا يموت ، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبله فإنك أرحم الراحمين " وكبر عليها أربعا وأدخلها اللحد هو والعباس وأبكر الصديق رضى الله عنهم .
____________________________________________________________
يقول السيد المحدث الشهير والعارف بالله السيد محمد أبي الهدى الصيادي الرفاعي
قدس الله سره فإذا توسل رسول الله عليه الصلاة والسلام بنفسه الطاهرة وبإخوانه الأنبياء الذين من قبله فكيف تمنع أمته من التوسل به وبإخوانه النبين والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين .
من كتاب نور الإنصاف في كشف ظلمة الخلاف