عبدالرحمن عضو جديد
عدد الرسائل : 63 : تاريخ التسجيل : 09/04/2008
| موضوع: تواضع سيدنا عمر ابن الخطاب الجمعة أبريل 10, 2009 11:53 pm | |
| ..تواضع سيدنا عمر ابن الخطاب بسم الله الرحمن الرحيم كان رضي الله عنه يراقب نفسه مراقبة شديدة، يقف لها بالمرصاد، ويذلها حتى لا تطمح ولا يركبها الغرور، فكان إذا شعر بشيء من هذا بادر لتوه بإيقاف نفسه عن حدها، وبالغ في قهرها وذمها وإذلالها حتى لا تورده موارد الهلاك• لقد رقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال، أيها الناس لقد رأيتني ومالي من أكال بأكله الناس إلا أن خالات من بني مخزوم، فكنت استعذب لهن الماء فيقبضن لي القبضات من الزبيب، ثم نزل عن المنبر، فقيل له: ماذا أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال، إني وجدت في نفسي شيئا فأردت أن أطأطئ منها• ولقد حدثته نفسه يوما بالإمارة، وإنه أفضل من الناس، فبادر فورا بإذلالها وقهرها حتى لا تتمادى فيما هي فيه من الغواية• جاء في كنز العمال (عن محمد بن عمر المحزومي عن أبيه قال: نادى عمر بن الخطاب، الصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس وكثـروا صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على نبيه، ثم قال: أيها الناس، لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب؟ ثم نزل فقال له عبد الرحمن بن عوف، ما زدت على أن تمأت نفسك، يعني عبتها- قال: ويحك يا ابن عوف إني خلوت فحدثتني نفسي فقالت: أنت أمير المؤمنين فمن ذا أفضل منك! فأردت أن أعرفها نفسها• ومن الشواهد على تواضعه ما يروى في مسند عمر رضي الله عنه عن الحسن قال، خرج عمر بن الخطاب في يوم حار واضعا رداءه على رأسه فمر به غلام على xxxx فقال، يا غلام أحملني معك، فوثب الغلام عن الxxxx، وقال: أركب يا أمير المؤمنين، قال: لا، أركب وأركب أنا خلفك تريد أن تحملني على المكان الواطىء، وتركب أنت على الموضوع الخشن، فركب خلف الغلام، فدخل المدينة وهو خلفه والناس ينظرون إليه• والقرآن الكريم حافل بالدعوة إلى تليين الجانب للمؤمنين والتودد إليهم وحسن معاملتهم والعطف عليهم، كما نهى عن مدح النفس والتفاخر، ويوم القيامة ينادي أصحاب الأعراف رؤساء الكفار ويذكرونهم لم ينفعكم استكباركم وافتخاركم واحتقاركم لغيركم وقسمكم بأن لا يدخلهم الله الجنة• قال تعالى: ''واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين'' الشعراء 215، وقال ''يا أيها الذين آمنوا من يرتد عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين'' المائدة 54، وقال ''ونادي أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم برحمة أدخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون'' الأعراف 48-.49 ولقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله أمر بالتواضع لسد باب الاحتقار والظلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد''• روه مسلم• كما بين أن التواضع يرفع صاحبه فقال ''••ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله'' رواه مسلم• كان رضي الله عنه يراقب نفسه مراقبة شديدة، يقف لها بالمرصاد، ويذلها حتى لا تطمح ولا يركبها الغرور، فكان إذا شعر بشيء من هذا بادر لتوه بإيقاف نفسه عن حدها، وبالغ في قهرها وذمها وإذلالها حتى لا تورده موارد الهلاك• لقد رقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال، أيها الناس لقد رأيتني ومالي من أكال بأكله الناس إلا أن خالات من بني مخزوم، فكنت استعذب لهن الماء فيقبضن لي القبضات من الزبيب، ثم نزل عن المنبر، فقيل له: ماذا أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال، إني وجدت في نفسي شيئا فأردت أن أطأطئ منها• ولقد حدثته نفسه يوما بالإمارة، وإنه أفضل من الناس، فبادر فورا بإذلالها وقهرها حتى لا تتمادى فيما هي فيه من الغواية• جاء في كنز العمال (عن محمد بن عمر المحزومي عن أبيه قال: نادى عمر بن الخطاب، الصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس وكثـروا صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على نبيه، ثم قال: أيها الناس، لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب؟ ثم نزل فقال له عبد الرحمن بن عوف، ما زدت على أن تمأت نفسك، يعني عبتها- قال: ويحك يا ابن عوف إني خلوت فحدثتني نفسي فقالت: أنت أمير المؤمنين فمن ذا أفضل منك! فأردت أن أعرفها نفسها• ومن الشواهد على تواضعه ما يروى في مسند عمر رضي الله عنه عن الحسن قال، خرج عمر بن الخطاب في يوم حار واضعا رداءه على رأسه فمر به غلام على xxxx فقال، يا غلام أحملني معك، فوثب الغلام عن الxxxx، وقال: أركب يا أمير المؤمنين، قال: لا، أركب وأركب أنا خلفك تريد أن تحملني على المكان الواطىء، وتركب أنت على الموضوع الخشن، فركب خلف الغلام، فدخل المدينة وهو خلفه والناس ينظرون إليه• والقرآن الكريم حافل بالدعوة إلى تليين الجانب للمؤمنين والتودد إليهم وحسن معاملتهم والعطف عليهم، كما نهى عن مدح النفس والتفاخر، ويوم القيامة ينادي أصحاب الأعراف رؤساء الكفار ويذكرونهم لم ينفعكم استكباركم وافتخاركم واحتقاركم لغيركم وقسمكم بأن لا يدخلهم الله الجنة • قال تعالى: ''واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين'' الشعراء 215، وقال ''يا أيها الذين آمنوا من يرتد عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين'' المائدة 54، وقال ''ونادي أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم برحمة أدخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون'' الأعراف 48-.49 ولقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله أمر بالتواضع لسد باب الاحتقار والظلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد''• روه مسلم• كما بين أن التواضع يرفع صاحبه فقال ''••ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله'' رواه مسلم
منزلة التواضع
قال الإمام ابن قيم الجوزية - رحمه الله - في " مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين " في " منزلة التواضع " ج / 2 - ص / 329 - 332 ، الطبعة الثانية ، دار الكتاب العربي . ( وقد تجاوزت بعض الآثار لم أنقلها )
" سئل الفضيل بن عياض عن التواضع فقال: يخضع للحق وينقاد له ويقبله ممٌن قاله وقيل: التواضع أن لاٌ ترى لنفسك قيمة فمن رأى لنفسه قيمة فليس له في التواضع نصيب وهذا مذهب الفضيل وغيره .
وقال الجنيد بن محمد: هو خفض الجناح ولين الجانب .
وقال أبو يزيد البسطامي: هو أن لاٌ يرى لنفسه مقاماً ولا حالاً ولا يرى في الخلق شرٌا منه .
وقال ابن عطاء: هو قبول الحقٌ ممٌن كان والعزٌ في التواضع فمن طلبه في الكبر فهو كتطلب الماء من النار .
وقال إبراهيم بن شيبان: الشٌرف في التٌواضع والعزٌ في التٌقوي والحريٌة في القناعة .
وقال عروة بن الزبير - رضي الله عنهما- : رأيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على عاتقه قربة ماء فقلت: يا أمير المؤمنين لا ينبغي لك هذا فقال: لما أتاني الوفود سامعين مطيعين دخلت نفسي نخوة فأردت أن أكسرها .
ووليٌ أبو هريرة - رضي الله عنه - إمارة مرة فكان يحمل حزمة الحطب على ظهره يقول طرٌقوا للأمير .
وركب زيد بن ثابت مرة فدنا ابن عباس ليأخذ بركابه فقال: مه يا ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بكبرائنا فقال: أرني يدك فأخرجها إليه فقبلها فقال: هكذا أمرنا نفعل بأهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ومرٌ الحسن بن علي صبيان معهم كسر خبز فاستضافوه فنزل فأكل معهم ثم حملهم إلى منزله فأطعمهم وكساهم وقال: اليد لهم لأنهم لا يجدون شيئا غير ما أطعموني ونحن نجد أكثر منه .
ويذكر أن أبا ذر - رضي الله عنه - عير بلالا - رضي الله عنه - بسواده ثمٌ ندم فألقى بنفسه فحلف: لا رفعت رأسي حتى يطأ بلال خدي بقدمه فلم يرفع رأسه حتى فعل بلال .
وقال رجاء بن حيوة قومت ثياب عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - وهو يخطب باثني عشر درهما وكانت قباء وعمامة وقميصا وسراويل ورداء وخفين وقلنسوة .
ورأى محمد بن واسع ابنا له يمشي مشية منكرة فقال: تدري بكم شريت أمٌك بثلاثمائة درهم وأبوك لا كثر الله في المسلمين مثله أنا وأنت تمشي هذه المشية .
وقال حمدون القصار: التواضع أن لاٌ ترى لأحد إلى نفسك حاجة لا في الدين ولا في الدنيا .
وبلغ عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - : أنٌ ابنا له اشترى خاتما بألف درهم فكتب إليه عمر: بلغني أنك اشتريت فصٌا بألف درهم فإذا أتاك كتابي فبع الخاتم وأشبع به ألف بطن واتخذ خاتما بدرهمين واجعل فصٌه حديدا صينيا ،
تواضع عمر - رضي الله عنه و أرضاه -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال: طاف عمر بن الخطاب ليلة، فاذا بامرأة في جوف بيتها ، وحولها صبيان يبكون، واذا قدر على النار قد ملأتها ماءا ، فدنا عمر بن الخطاب من الباب ،فقال لها : يا أمة الله ! أيش بكاء الصبيان؟ فقالت بكاؤهم من الجوع .
قال: فما هذه القدر التي على النار؟
فقالت:قد جعلت فيها ماءا هو ذا اعللهم به حتي يناموا ، وأوهمهم أن فيها شيئا
فجلس عمر – رضي الله عنه- فبكي،
قال:ثم جاء الى دار الصدقة ، وأخذ غرارة وجعل فيها شيئا من دقيق وسمن وشحم وتمر وثياب ودراهم حتي ملأ الغرارة ، ثم قال:يا أسلم احمل عليّ .
قال: فقلت: يا أمير المؤمنين أنا أحمله عنك، فقال لي: لا أم لك يا أسلم ، بل انا احمله لاني انا المسئول عنهم في الاخرة. فقال: فحمله علي عنقه حتي أتي به منزل المرأة ،
قال:وأخذ القدر فجعل فيها دقيقا و شيئا من شحم وتمر ، وجعل يحركه بيده، وينفخ تحت القدر ، قال أسلم :وكانت لحيته عظيمة ، فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته حتى طبخ لهم ، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا ، ثم خرج وربض بحذائهم كأنه سبع ، وخفت منه أن أكلمه ،فلم يزل كذلك حتي لعب وضحك الصبيان.
ثم قام ، فقال : يا أسلم: تدري لم ربضت بحذائهم ؟
قلت : لا يا أمير المؤمنين. قال عمر: رأيتهم يبكون فكرهت أن اذهب وأدعهم حتى اراهم يضحكون ،فلما ضحكوا طابت نفسي. | |
|
عمر شكرى مشرف مميز
عدد الرسائل : 514 مزاجي : الاوسمه : : تاريخ التسجيل : 06/11/2008
| موضوع: رد: تواضع سيدنا عمر ابن الخطاب السبت أبريل 11, 2009 9:56 pm | |
| | |
|