س: أبوين النبى صلى الله عليه وسلم ماتوا قبل الدعوة الاسلامية، استفسار عنهم، هــل ماتوا على جاهلية وهل يعذبوا؟
مولانا الشيخ: ربنا تجلى على النبى صلى الله عليه وسلم قال {وهو الذى يراك حين تقوم} يعنى الليل {وتقلبك فى الساجدين} مادام أبويه ساجدين يبقى موحدين {وتقلبك فى الساجدين} مش قال له مع الساجدين، فيه أصلا جدود النبى من أبونا آدم كلهم طيبين طاهرين والنبى صلى الله عليه وسلم قال (تنقلت من صلب طاهرإلى رحم طيب ومامسنى من سفاح الجاهلية شئ) إنت بتستشهد بآزر أبوسيدنا ابراهيم، آزر مش أبوه، أبوه مات وهو صغير، ده عمه وهم ثلاث إخوات، أبوسيدنا لوط واحد، وآزر اللى بيعمل الآصنام واحد، وأبوسيدنا ابراهيم الثالث وده مات وهو لسه صغير، فيكون نورالنبى صلى الله عليه وسلم من البداية للنهاية متقلب من نور الأكرمين الموحدين الساجدين ... ده واحد، ربنا جل وعلا بيقول كان الناس أمة واحدة، الأول قبل زمن سيدنا ابراهيم كان الناس أمة واحدة وسيدنا ابراهيم ولد ولدين، سيدنا اسماعيل، وده أبوالعرب كلهم،وسيدنا إسحاق ولدسيدنا العيص وهو جد الألمان وسيدنا يعقوب وهو جد بني إسرائيل وسيدنا اسماعيل ولد ولدين، عدنان وقحطان:قحطان سكن فى اليمن وكلهم أولاده وعدنان سكن فى الحجاز، وجدود النبى كلهم أولاده
الناس تقول آزر هو علشان سيدنا إبراهيم الخليل كان بيناديه يابويا ما هو إللي مربيه بعد موت أبوه والناس بيقولوا لعمهم يابا، مش بس الأعمام كمان الخيلان وتلاقيه في القرآن بين سيدنا يعقوب وأولاده ﴿أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون﴾ والمثل بيقول الخال والد وهو من ناحية الأم فمابالك بالعم، المهم إن سيدنا إبراهيم أبوه إسمه تارح وتوفى وسيدنا إبراهيم صغير وكفله عمه آذر ورباه، ما ده حصل مع سيدنا موسى لما كفله فرعون ورعاه، وبرضه سيدنا إبراهيم إتولد كمان في زمن النمرود بن كنعان، وكان جبار متعجرف، مغرور بقوته ومستظرف، أول من لبس التاج والصبايا يعملوله مساج وإدعى إنه إله معبود وإن له الخلود، ولكن الخوف من المولود إللي على إيديه السعود والوعد الموعود وكان حواليه كهان من كل مكان، وقاله ملكه كان أرض بابل وكاثان، ومن شدة قوته يقف على جلد خنزير بعد ما يدبغه ويحنته، ويجيبوا الخيول ويربـطوها في الجلد من الرقاب للديول، وتقوم الخيول تجره، لكن النمرود ما تتحرك رجله، ويتقطع جلد الخـنزير حوالـين قدمه، ومن إغتراره بقوته قال أنا طالع للرب علشـان أموته، وجهز مركبه عليها النسور متركبه، ويشيل معاه حربه كبيره ومدببه، وتطير النسور لفوق عالى، والناس يشوفوه في العلالي، ويرمي حربته لفوق أعلى، ولكن على ربنا ما يعلى، يمد له في ظلمه ويأمر ملايكته يخدوا الحربه يغطوها في الدم، علشان يفكر إنه موته، وترجع الحربه مليانه بالدم، وهو يقول لنفسه إبسط ياعم ربنا خلاص مات ماتشيل هم، ينام من الفرحه مكبوس، يقوم يجيله كابوس، يشوف كوكب كبير ساطع ونوره يغلب كل الطوالع، يقوم من النوم فازع، وينادي على الكهان هالع،وطلب منهم التفسير والتدبير كأنه غرقان في بير، يقولوله جالك نزير وفـيه مولود السنه دي رقبتك على إيده تطير، ولاينفعك منا لاوزير ولاغفير، قال دقوا الطبل والمزامير، وأمروا بقتل أي حامل من الإنس والجن والصراصير، جه الخبر لسيدنا تارح وهو لسه متجوز ليلة إمبارح، قام أخذ زوجته وفي أرض الله سارح، لغاية ما وصل بين الكوفه والبصره، إسمها وركاء وفيها كانت النصره، ولد سيدنا إبراهيم وانتهى زمان العسره، لكن الأقدار من حكيم قهار تكتب على تارح الموت ويخلي ضناه ويفوت، ويوصي زوجته عليها تجهز رحلها وتحط فيه إبنها، وتعود إلى بابل والمنائر وتدور على أخوه آذر، تعيش وياه وتربي إبنها وضناه، وعمر سيدنا إبراهيم كان حال عليه الحول، ولكن ماشاء الله عـرض وطول، تقول إبن سنتين أو تلاته، يعني مولود قبل الكابوس وتفسـير الكهـان والفلاته، وبدأ سيدنا إبراهيم يكبر، وصارعقله يتأمل ويتفكر، وفي يوم من الأيام سأل أمه من ربي؟ فقالت له أنا فقال لها ومن ربك؟ فقالت آزر فقال ومن رب آزر؟ فقالت له النمروز فقال لها ومن رب النمروز؟ فاحتارت الأم وعرفت أن ابنها له الأمور إنكشفت، وهو بالفعل صاحب الرؤيا إللي لكل الناس إتعرفت، وقالت ياولدي إوعاك تقول الكلام ده لآزر أبوك، على طول بيطردوك، وخليك أحسن تلوك في جاه الملوك، وممكن كمان يقتلوك، ولكن سيدنا إبراهيم صاحب رساله ومسؤل، لأنه كان نبي ورسول، وكمان من أولى العزم الأصول، وقرر يكلم أبوه آزر ولو كلامه عنده ما مقبول