كتب توماس كارلايل في كتابه (الأبطال وعباداتاهم و البطولة في التاريخ)1841 ان تاريخ العالم ليس الا سيرة الرجال العظماء
حيث أنه لايوجد تاريخ بالمعنى الحقيقي للكلمة هناك فقط مجموعة لا متناهية من السير الشخصية للمبدعين
حتى العصور التاريخية أطلق عليها أسماء العظماء
بل تم تقسيم التاريخ تبعا لهؤلاء العظماء
بدءا بالعصر النبوي و سيرة خاتم المرسلين (محمد)صلى الله عليه وسلم والبدء هنا ليس ترتيبا زمنيا
ميلاد السيد المسيح عليه السلام ,والعصور الأخرى التي ظهر فيها عظماء المبدعين والقادة عصر أفلاطون و أرسطو العصر الأموي العصر العباسي عصر فولتير
عصر نيرون هتلر وغيرهم كثير مما لا يتسع المجال لذكره
فقد ساهمت هذه الشخصيات في صياغة التاريخ بشقيه الايجابي والسلبي
سواء أكانو مبدعين قدموا الكثير لاغناء الفكر الانساني أومبدعين طبعوا زمنهم بصورة بشعة
ولكن في كلا الحالتين لايمكن أن نتحدث عنهم الا كقادة قادوا مجتمعاتهم للعمل اما لخير الانسانية أو شقاؤها
لهذا كان الابداع هو الوجه الآخر للقيادة التي تحتاج وعلى كافة مستوياتها الى تفكير ابداعي خلاق يستطيع تحليل المواقف على أفضل الوجوه ومن ثم ايجاد الحلول
المناسبة بأبسط الامكانات وأسهل الطرق ولأن كل انسان معني بالحضارة الانسانية وازدهار البشرية كونه وعضو فيها كل في موقعه كان لزاما عليه
أن يمارس القيادة الابداعية بطريقة ايجابية لاسعاد الآخرين
وأخيرا لنا في رسول الله أسوة حسنة وهو القائل كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته