شهدالعين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شهدالعين

أسلامى .. ثقافى ..ترفيهى ..أجتماعى ..أدبى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه ))

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عمر شكرى
مشرف مميز
مشرف مميز



عدد الرسائل : 514
مزاجي : ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) 146210
الاوسمه : ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) Vbfs2
  : ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) C13e6510
تاريخ التسجيل : 06/11/2008

((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) Empty
مُساهمةموضوع: ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه ))   ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) Icon_minitimeالأحد ديسمبر 21, 2008 5:10 pm

تبين مما تقدم أن الزواج ضرورة لاغني عنها ، وأنه لايمنع منه إلا العجزُ أو الفُجُور كما قال أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وأن الرهبانية ليست من الإسلام في شئ ، وأن الإعراض عن الزواج يُفوتُ علي الإنسان الكثير من المنافع والمزايا ، وكان هذا كافياً في دفع الجماعة المسلمة إلي العمل علي تهيئة أسبابه وتفسير وسائله حتي ينعم به الرجال والنساء علي السواء ، ولكن علي العكس من ذلك خرج كثيرُ من الأسر عن سماحة الإسلام وسمو تعاليمه ، فَعَقَدوُا الزواج ووضعوا العقبات والعراقيل في طريقه ، وَخلَفوا بذلك التعقيد أزمة تَعَرَضَ بِسبَبَهَا الرِجال والنساء لآلا العزوبة وتباريحهَا والإستجابة إلي العلاقات الطائشة والصِلاَت الخليعة وظاهرة أزمة الزواج لاتبدو في مُجتمع القرية كما تبدو في مُجتَمع المدينة ، إذ أن القرية لاتزال الحياة فيها بعيدة عن الإسراف وأسباب التعقيد ، ومعظم أسباب هذه الأزمة راجع إلي التغالي في المهور وكثرة النفقات التي تُرهِق الزوج بها ، هذا من جهة ، ومن جهة أُخري فإن تبذُل المرأة وخروجها بهذه الصورة المُثيرة ألقي الريبة والشك في مسلكها وجعل الرجل حَذِراً في إختيار شريكة حياته ، بل أن بعض الناس أضرب عن الزواج ، إذ لم يجد المرأة التي تَصلُح في نظره للقيام باأعباء الحياة الزوجية ولابد من العودة إلي تعاليم الإسلام فيما يتصل بتربية المرأة وتنشئتها علي الفضيلة والعفاف والإحتشام وترك التغالي في المهور وتكاليف الزواج .
( إختيار الـــــــــزوجة )
فالزوجة سكن للزوج ، وحرثُ له ، وهي شريكة حياته ، وربة بيته ،وأم أولاده ، وموضِع سِره ونجواه ، وهي أهم رُكن من أركان الأُسرة ،إذ هي المُنجِبة للأولاد ، وعنها يَرِثونَ الكثير مِن المزاَيا والصِفات ، وفي أحضانِها تتكون عواطِف الطفل ، وتتَرَبي ملَكَاتِه ، ومِنهَا يَتَلقيَ لُغَته ، ويكتسب كثيراً من تقَاليدُه وعاداته ، ويعرف دينه ، ويتعود السلوك الإجتماعي ، من أجل هذا عَنِيَ الإسلام باختيار الزوجة الصالحة ، وجعلها خير متاع ينبغي التطلع إليه والحرص عليه ، وليس الصلاح إلا المحافظة علي الدين ، والتمسك بالفضائل ، ورعاية حق الزوج ، وحماية الأبناء ، فهذا الذي ينبغي مراعاته ، وأما ماعدا ذلك من مظاهر الدنيا ، فهو مما حظره الإسلام ونهي عنه إذا كان مُجرَداً من معاني الخير والفضل والصلاح ، وكثيراً مايتطلع الناس إلي المال الكثير ، أو الجمال الفاتن ، أو الجاه العريض ، أو النسب العريق ، أو إلي مايُعد من شرف الآباء غيرِ مُلاحظين كمال النفوس وحُسن التربية ، فَتَكونُ ثَمرة الزواج مُرة ، وتنتهي بنتائج ضارة ، ولهذا يُحذر الرسول صلي الله عليه وسلم من التزوج علي هذا النحو ، فيقول : ( إياكُم وخضراء الدَمَن ، قيل يارسول الله وماخضراء الدَمَن ؟ قال : المرأةُ الحسناءُ في المنبت السوء ).
ويقول أيضاً ( لاتزوجوا النِساء لحُسنهُن فعسي حُسنُهُنَ أن يُرديهُنَ ، ولاتزوجوهُهنُ لأموالهِنَ فعسي أموالُهُنَ أن تُطغيهُنَ ، ولكن تزوجوهُنَ علي الدين ولأمةُ خرماءُ أي مشقوفة الأنف والأُذن ذاتُ دينٍ أفضل ) . ويُخبِر أن الذي يُريدُ الزواج مُبتغياً به غيرَ مايفصُد منه من تكوين الأُسرة ورِعَاية شئونِهَا ، فإنهَ يُعامَل بنقيض مقصوده ، فيقول ( من تزوج إمرأة لمالِهَا لم يَزِدهُ اللهَ إلا فقراً ، ومن تزوج إمرأة لحسَبِهَا لم يَزدهُ اللهُ إلا دناءة ، ومن تزوج إمرأة ليَغُضَ بها بصَرُه ويُحصِن فرجُه ، أو يصل رحمُه ، بارك الله له فيها وبارك اللهُ لها فيه ) رواه ابن حبان . والقصد من هذا الحظر ألا يكون القصد الأول من الزواج هو هذا الإتجاه نحو هذه الغايات الدنيا ، فإنها لا ترفع من شأن صاحبها ولا تسمو به ، بل الواجب أن يكون الدين متوفِراً أولاً فإن الدين هداية للعقل والضمير ، ثم تأتي بعد ذلك الصفات التي يرغب فيها الإنسان بطبعه وتميل إليها نفسه . يقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( تُنكح المرأة لأربع : لمالِها ، ولِحسَبِها ، ولِجمَالِها ، ولِديِنِها ،فاظفر بذاتِ الدين تَرِبَت يداك ) رواه البخاري ومسلم .
ويضع تحديداً للمرأة الصالحة ، وأنها الجميلة المُطيعة البارة الأمينة فيقول ( خيرُ النِساء من إِذا نَظرتَ إليهَا سَرتك ، وإذا أمرتها أطاعتك ، وإذا أقسمت عليها أبرتك ، وإذا غِبتَ عنها حفِظتك في نفسِهَا ومالك ) رواه النسائي وغيره بسند صحيح .
ومن المزايا التي ينبغي توافرها في المرأة المخطوبة أن تكون من بيئة كريمة معروفة بإعتدال المزاج ، وهدوء الأعصاب ، والبُعد عن الإنحرافات النفسية ، فإنها أقدر أن تكون حانية علي وَلَدِها ، راعية لحق زوجِها .
خَطَبَ رسولُ اللهُ صلي اللهُ عليه وسلم أم هانئ فاعتذرت إليه بأنها صاحبة أولاد فقال ( خيرُ نساءٍ رَكَبنَ الإبل صالح نساء قُريش ، أحناه علي ولدٍ في صِغرِه ، وأرعاه علي زوجٍ في ذات يده ) وطبيعة الأصل الكريم أن يتفرغ عنه مثله . يقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( الناسُ معادِن كمعدَنِ الذهب والفضة ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ) .
وهَلَ يُنتِجُ الخَطِي إِلا وَشيِجُهُ ..... وَيُغرَسُ إِلاَ في مَنَابِتِهِ النُخلُ .
خَطبَ رجُلُ إمرأة لا يُدانيها في شَرَفِهَا فأنشدت :
بَكَيَ الحَسبُ الزَاكيِ بعينٍ غَزيِرةٍ ..... مِنَ الحَسَبِ المنقوصِ أن يُجمَعَا مَعا .
ومن مقاصد الزواج الأولي إنجاب الأولاد ، فينبغي أن تكون الزوجة منجبة ، ويُعرف ذلك بسلامة بدَنِها وبقياسها علي مثيلاتِها من أخواتِها وعماتها وخالاتها ، خطب رجل إمرأة عقيماً لاتلد ، فقال يارسول الله : إني خطبت إمرأة ذات حسب وجمال وأنها لاتلد ، فنهاه رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال ( تزوجوا الودود الولود ، فإني مُكاثر بكم الأمم يوم القيامة ) والودود هي المرأة التي تَتَودد إلي زوجَهَا وتَتَحببُ إليه وتَبذُلُ طاقتَهَا في مرضَاته ، والإنسان بطبيعته يعشِق الجمال ويهواه ، ويشعُر دائماً في قرارة نفسه بأنه فاقدُ لشئٍ من ذاته إذا كان الشئ الجميل بعيداً عنه ، فإذا أحرزه وإستولي عليه شَعَرَ بسكن نفسيِ ، وارتواء عاطفي وسعادة ، ولهذا لم يُسقِط الإسلام الجمال من حِسابه عِندَ إختيار الزوجة ففي الحديث الصحيح : ( إن اللهَ جميلُ يُحِبُ الجمال ) وخَطَبَ المُغيرة بن شُعبة إمرأة فأخبر رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال له Sad إذهب فانظُر إِليها فإنه أحري أن يُؤدم بينكما ) أي تدومُ بينكُم المودة والعشرة ونصح الرسول رجلاً خطب إمرأة من الأنصار وقال له : ( إنظُر إليها فإن في أعيُن الأنصارِ شيئاً ) . وكان جابر بن عبد الله يختبئ لمن كان يُريِدُ التزوج بها ، ليتمكن من رؤيتها ، والنظر إلي مايدعوه إلي الإقتران بِهَا وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يًُرسل بعضُ النِسوة ليتَعرفنَ بعض مايخفي من العيوب ، فيقولُ لها شُمِي فَمَهَا ، شُمِيِ إِبِطَيهَا ، إِنظُرِي إِلي عرقوبِيها ) .
ويُستُحسَن أن تكون الزوجة بِكراً ، فإن البِكرَ ساذِجة لم يسبِق لها عهدُ بالرِجال ، فيكون التَزويجَ بها أدعي إلي تقوية عُقدَةُ النِكاح ، ويكونُ حبِهَا لِزوجَهَا ألصق بقلبها ( فما الحبُ إلا للحبيبُ الأولُ ) ، ولما تزوج جابر بن عبد الله ثيباً قال له رسول الله صلي الله عليه وسلم ( هَلاَ بِكراً تُلاَعِبهَا وتُلاَعِبك ؟ فأخبر رسول الله صلي الله عليه وسلم بأن أباه ترك له بنات صِغَار ، وهُنَ في حَاجة إلي رِعَاية إمرأة تقوم علي شئونهن ، وأن الثيب أقدر علي هَذِه الرعاية من البكر التي لم تُدَرب علي تَدبير المنزِل .
ومما ينبغي مُلاَحَظتُه أن يكون ثِمة تقارب بين الزوج والزوجة من حيثُ السِن والمَركَز الإجتماعي ، والمستوي الثقافي والإقتصادي فإن التقارب في هذه النواحي مما يُعينُ علي دوام العِشرة ، وبقاء الأُلفة وقد خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطِمة بنتُ رسولُ الله صلي الله عليه وسلم فقال : إنها صغيرة فلما خَطَبهَا عَلِيِ زوجها إِياه .
هذه بعضُ المعانيِ التي أرشد الإسلاَمُ إليها ، ليتخِذهَا مُريدوا الزواجَ نِبرَاساً يستَضِيئونَ بِهِ ، ويسيرون علي هُداه ، لو أننا لاَحظنا هذه المعاني عند إختياَرنا للزوجة لأمكن أن نجعل من بيوتنا جنة ينعَمُ فيها الصغير ، ويسعَدَ بِهَا الزوج ، ونُعِدَ للحياة أبناءاً صالحين ، تحيا بهم أُممَهُم حياة طيبة كريمة .
( إختيـــــــــــــــار الـــــــــــــزوج )
وعليَ الولي أن يختار لكريمته ، فلا يُزوجِها إلا لمن له دينٌ وخلُق وشرفُ وحُسن سمتِ ، فإن عاشرها عاشرها بمعروف ، وإن سَرَحَهَا سَرَحَهَا بإحسان .
قال الإمام الغزالي في الأحياء : والإحتياطُ في حقها أهم ، لأنها رقيقةُ بالنِكاح لامخلص لها ، والزوج قادر علي الطلاق بكل حال ، ومهما زَوَجَ إبنته ظالماً فاسِقاً أو مُبتَدِعاً أو شارب خمر ، فقد جني علي دينه وتعرض لِسَخط الله لِما قطع من الرحم وسوء الإختيار ، قال رجل للحسن بن علي : إن لي بنتاً فمن تري أن أزوجها له ؟ قال زوجها ممن يتقي الله ، فإن أحبها أكرمها ، وإن أبغضها لم يظلمها . وقالت عائشة النِكاح رِق فلينظُر أَحَدَكُم أين يضع كريمته . وقال صلي الله عليه وسلم ( مَن زَوَجَ كرِيمته مِن فاسِق فقد قطع رحمها ) رواه بن حبان من حديث أنس . قال بنُ تيمية : ومن كان مُصِراً علي الفسوق لاينبغي أن يُزَوج .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى فهمي
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 939
مزاجي : ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) Busy10
الاوسمه : ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) 110
  : ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) C13e6510
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه ))   ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 22, 2008 11:59 am

((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) 330-Thanks
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nohaemad450
عضو مميز
عضو مميز



عدد الرسائل : 328
الدوله : ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) Female31
مزاجي : ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) 4910
الاوسمه : ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) Member
  : ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) C13e6510
تاريخ التسجيل : 15/12/2008

((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه ))   ((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 23, 2008 12:23 am

بصراحه اكثر من رائع ياريت الناس كلها تعمل بيه ربنا يكرمك
((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه )) 388kk5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
((الإعـــــــــراض عن الزواج وأسبابه ))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الزواج والجن والإنس
» (( الترغيــــــــــب في الزواج من فقه السُنة )) "للشيخ السيد سابق رحمه الله"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شهدالعين :: الحديث الشريف :: فقة السنة والعبادات-
انتقل الى: