بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: طه * مَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى 1 ، 2 .
قال مقاتل: قال أبو جهل، والنضر بن الحارث للنبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنك لشقيّ بترك ديننا. وذلك لما رأياه من طول عبادته وشدة اجتهاده، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أبو يحيى قال: حدثنا العسكري قال: حدثنا أبو مالك، عن جويبر، عن الضحاك قال: لما نـزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم قام هو وأصحابه فصلوا، فقال كفار قريش: ما أنـزل الله تعالى هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم إلا ليشقى به، فأنـزل الله تعالى: طه يقول: يا رجل مَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى .
قوله عز وجل: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ الآية 131 .
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي قال: أخبرنا شعيب بن محمد البيهقي قال: أخبرنا مكي بن عبدان قال: حدثنا أبو الأزهر قال: حدثنا روح، عن موسى بن عبيدة الربذي قال: أخبرني يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن ضيفًا نـزل برسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاني فأرسلني إلى رجل من اليهود يبيع طعامًا، يقول لك محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه نـزل بنا ضيف ولم يلق عندنا بعض الذي نصلحه، فبعني كذا وكذا من الدقيق أو أسلفني إلى هلال رجب، فقال اليهودي: لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن، قال: فرجعت إليه فأخبرته، قال: "والله إني لأمين في السماء أمين في الأض، ولو أسلفني أو باعني لأدّيت إليه، اذهب بدرعي"، ونـزلت هذه الآية تعزيةً له عن الدنيا وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ الآية.